بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الخلق محمد بن عبد الله الهادي الأمين، ثم أما بعد:
سعى الاحتلال الصهيوني الجبان لإحكام الحصار على شعبنا الفلسطيني العظيم في كافة الجوانب المصيرية وخصوصا تلك الجوانب المتعلقة بمظاهر السيادة الأمنية على الأرض، فقام بمنع ابتعاث الفلسطينيين وبالأخص سكان قطاع غزة من دراسة علوم الشرطة والقانون في الكليات المجاورة، مما ألهم قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني ممثلة بمعالي الوزير الشهيد بإذن الله تعالى/ أ. سعيد صيام، ثم بهمة وإصرار خلفه معالي الوزير/ أ. فتحي حماد بإعلان تأسيس وإطلاق كلية الشرطة الفلسطينية بتاريخ 27/12/2009 بناءا على قرار مجلس الوزراء الفلسطيني رقم ( 11/340/15/م.و/إ.ه) من مجلس الوزراء الفلسطيني.
كرمز سيادة وتمكين للحكومة الفلسطينية
بهدف تخريج وتأهيل جيل جديد للعمل ضمن كادر وزارة الداخلية والأمن الوطني مسلحا
بالعقيدة الأمنية الصحيحة ومؤهلا بالعلوم الشرطية والقانونية المهنية.
ثم توسعت الكلية لتضم تخصص علوم
الملاحة البحرية لحاجة الوزارة لهذا التخصص فتغير اسمها لتعتمد تحت مسمى جديد
"كلية الرباط الجامعية" بناءا على التوافق مع وزارة التعليم العالي وضمن
معايير الجودة المعتمدة لديها لكافة برامجها.
وبعد مرور 13 عاما من تأسيسها، فإن كلية
الرباط الجامعية اليوم تعد رمزا للسيادة ومنارة علمية لوزارة الداخلية حيث أننا قد
خرجنا وأهلنا ما يزيد عن 1300 ضابطا انخرطوا في العمل الميداني في كافة التخصصات
والإدارات المركزية بالوزارة وجميعهم يشهد لهم بالكفاءة والمهنية العالية ولله
الحمد.
إن كلية الرباط الجامعية اليوم أقوى من
الأمس، وغدا ستكون أقوى من اليوم بإذن الله تعالى، فهدفنا أمامنا واضح، ومجهوداتنا
مثمرة في الميدان، وخريجونا متميزون ومتقدمون في مراكز الخدمة التي تقدمها الوزارة
لأبناء شعبنا العظيم.
وإننا نعدكم أن نسعى جاهدين لتطوير هذه
المؤسسة الرائدة الولادة، واثقين بالله عز وجل أولاً ثم معتمدين على كادرنا المميز
والمؤهل لمنافسة أعرق الكليات الشرطية السيادية في وطننا العربي الكبير الممتد من
المحيط إلى الخليج.